كيف يتم إدارة الرطوبة داخل نظام الحائط الساتر لمنع التسربات؟

تُحقق إدارة الرطوبة بفعالية داخل نظام الجدران الساتريّة من خلال استراتيجية متطورة متعددة الطبقات، تتنبأ بتسرب المياه وتوفر مسارات مُتحكم بها لتصريفها دون أي ضرر. يُشار إلى المبدأ الأساسي غالبًا باسم نظام "التصريف حسب المناطق" أو "الحاجز المطري المُعادل الضغط". يتمثل خط الدفاع الأول في المجموعة الخارجية من الحشيات والسدادات، المصممة لتقليل كمية الماء والهواء التي تدخل النظام. ومع ذلك، يُفترض أنه في ظل الظروف القاسية، مثل الأمطار التي تحملها الرياح والتي تشهدها المنطقة أحيانًا، قد تتجاوز بعض المياه هذه السدادات الرئيسية. وهنا يصبح نظام الصرف الداخلي بالغ الأهمية. يتم تجميع أي مياه تدخل في نظام تصريف داخلي، مُدمج داخل العوارض الأفقية المصنوعة من الألومنيوم. صُممت هذه العوارض بحيث تنحدر قليلًا نحو الخارج. ثم تُوجّه المياه المُجمعة رأسيًا إلى الأسفل عبر الغرف المجوفة للأعمدة، وتُطرد أخيرًا إلى الخارج من خلال فتحات تصريف مُرتبة بشكل مُحكم في أسفل كل منطقة مُصرفة. يضمن نظام "التصريف" الداخلي هذا عدم وصول المياه إلى داخل المبنى. ويعزز مفهوم معادلة الضغط هذا النظام بتقليل القوى التي تدفع المياه إلى داخل النظام. بالنسبة لجدار ستارة في مدينة ساحلية رطبة مثل جدة، تُعد هذه الإدارة الشاملة للمياه ضرورية لمنع التسربات، والحد من خطر تدهور المواد، وضمان متانة وأداء واجهة المبنى على المدى الطويل.